S01_0261_CMYK

© "كلارا بالزاري"

"ديوريفييرا" Dioriviera:
دعوة
للهروب

كابري، فورتي دي مارمي، سان تروبيه، إيبيزا، ميكونوس، بودروم: تُبرز ابتكارات "ديوريفييرا" Dioriviera هذه المرافئ المشمسة، على غرار عدد كبير من الدعوات للهروب والحلم. مغامرة حول العالم على مر المواسم، وإعادة ابتكار مستمرة لرحلة "ديور". بقلم "لوسي ألكسندر" Lucie Alexandre.

20-556341

© جمعية "ويلي مايوولد" Association Willy Maywald/ جمعية حفظ حقوق الفنانين التخطيطيين والتشكيليّين ADAGP، باريس 2024.

بدأت القصة في بروفانس في جنوب فرنسا. المناظر الطبيعية، الروائح، صوت حشرات السيكادا، مساحة البحر الأزرق الشاسعة الممتدة نحو الأفق، دفئ الشمس، بالنسبة إلى "كريستيان ديور" Christian Dior، كان كل شيء عبارة عن سعادة. ففي هذه الواحة الهادئة وجد المصمم ملاذه: أولاً في "كاليان"، حيث انضم إلى عائلته خلال الحرب، ولاحقاً قصر "لا كول نوار"، الذي هرب إليه في بداية العام 1951 من إيقاع العاصمة الفرنسية السريع.

يحيط بهذه العقار المهيب، الواقع قرب "غراس" و"كان"، والذي لطالما اعتبره "ديور" Dior "منزله الحقيقي"، حدائق وأحواض، قام المصمم بتزيينها بنفسه، بالإضافة إلى أشجار معمرة، أنواع نباتية نادرة وأزهار ذات روائح جميلة. هناك، اعتنى بالحدائق، شذّب الكرمات وعصر زيت الزيتون. لطالما كانت مغامرات "ديور" في جنوب البلاد لحظات خارج الزمن، بعيداً عن صخب وضجيج القلب النابض للموضة في 30، جادة "مونتان". فمن كابريس إلى إيير وسان رافاييل، كان السيد "ديور" يزور الريف البروفانسي لاستعادة نشاطه. فقد كان يغوص في حقول الخزامي، وألوان الأزرق السماوي المتغيرة باستمرار للبحر المتوسط وهالة ملاذه المختار الفريدة من نوعها. وفي هذه الأجواء الفرحة، زار الأماكن المفضلة لديه برفقة أصدقائه وعائلته. فعشق المصمم المحب للمتعة الطعام في مطعم "لوستو دو بومانيير"  L’Oustau de Baumanière في منطقة "لي بو دو بروفانس" Les Baux-de-Provence، الذي وصفه في ملاحظة في سجل الضيوف تعود للعام 1953 بـ"أفضل مطعم في فرنسا، في  أحد أجمل المناطق في العالم".

وكان المطعم بإدارة الشيف "ريمون تويليه" Raymond Thuillier، صديق قام بصياغة تمهيد لكتاب "لا كويزين كوزو مان" La Cuisine cousu-main* (المطبخ حسب الطلب)، الذي يفصّل الأطباق المفضلة لدى المصمم. كذلك استمتع في تناول الحلويات على شرفة مقهى "سينيكييه"  Sénéquier  في سان تروبيه. وقد وجد متعةً في اكتشاف المطاعم التي تكرّم روح الجماليات والانغماس بالملذّات التي تميّزت بها الرفييرا الفرنسية.

* "لا كويزين كوزو مان" La Cuisine cousu-main، "كريستيان ديور"، باريس، 1972.

في تلك المنطقة، استراح المصمم وأطلق لخياله العنان. إذ كتب لاحقًا في مُذكّراته: « إنّ "30 جادة مونتان" Avenue Montaigne بعيدة كلّ البعد عنها؛ في الجهة الأخرى من العالم. » وخلال هذه العودة إلى البساطة والحميمية الجديدة، وضع "ديور" رسومات تصاميم لعروضه القادمة. وتقول شريكته الوفية "ريموند زيناكير" Raymonde Zehnacker في إحدى المقابلات، مستذكرةً هذه الجلسات الإبداعية: "كنا نسافر مرتين في السنة. كان يبدو أنه لا يفعل شيئاً طوال ثلاثة أسابيع. لكن كنا نعود مع عدد كبير من الرسومات. لنختار منها ما سيتم تنفيذه في المجموعة." "مونتي كارلو"، "كان"، "‘إيطاليا"، "ريفييرا" و"آزور"، كرّم المصمم المؤسس منطقة البحر المتوسط ببعض تصاميم الأزياء الراقية. فقدمت البوتيك، في جادة مونتان، قطعاً جديدةً مرحةً، تحمل وعداً بأيام مشمسة: فساتين غير رسمية مع جيوب سهلة، وملابس سباحة،

وقبعات عريضة، بالإضافة إلى سراويل قصيرة وأثواب فضفاضة بنقشة الزهور أو نقشة "غنغهام". من جديد، الأسماء دليل على كل شيء: "أنتيب"، "بان دو مينوي"، "لا كراوزيت" و"ميديتيرانيه"... 
مجموعة ملابس صيفية أنيقة شكّلت أساساً لـ"فن الحياة" الذي لا يُقاوم من "ديور" Dior. كذلك ألهم هذا المكان الآخر المثالي مجموعة الكبسولة "ديوريفييرا" Dioriviera من تصميم "ماريا غراتسيا كيوري". فاستوحت من أسلوب الحياة الهادئ العزيز على قلب السيد "ديور"، لتطوّر هذه التشكيلة الموسمية كأنها امتداد لصيف أبدي عالمي. "إيبيزا"، "سان تروبيه"، "سانيا"، "بالي"، "سيول"، "موناكو" و "هوي آن" على سبيل المثال لا الحصر: مدن وجزر في اليونان، إيطاليا وغيرها من البلدان شكّلت خط سير رحلة شاعرية وتكاثرت في مختلف أنحاء العالم مع ظهور متاجر مؤقتة ساحرة تميّزت بسينوغرافيا مذهلة. ولموسم خريف 2024، زيّنت غابات، أعيد ابتكارها، هذه المتاجر، حيث تم إحياء حيوانات برية من نمط "توال دو جوي" Toile de Jouy الرمزي على شكل تحف بالحجم الطبيعي تغطيها الأصداف.

+++16_DIOR_RIVIERA_MAG_6151_06_QC

© "باميلا هانسون"

S10_0071_CMYK

© "كلارا بالزاري"

06_Dior_3537_04_QC_F300

© "باميلا هانسون"

« إنّ "30 جادة مونتان" Avenue Montaigne بعيدة كلّ البعد عنها؛ في الجهة الأخرى من العالم. »

– "كريستيان ديور" Christian Dior

2500-2000_1957_0000_0004_111l'art et la mode

تصوير جورج سعد، جميع الحقوق محفوظة © إصدارات جالو / الفن والموضة.

وتتكشّف هذه الدعوة إلى السفر في سلسلة من الوجهات الرائعة، زيّنت أسماءها ابتكارات على غرار عدد من السمات الشاعرية: إطلالات بألوان نابضة بالحياة، بالإضافة إلى طبعات تصوّر حلم وهوية كل من محطات التوقف السعيدة هذه. وعلى غرار أسلوب "دولتشي فيتا" Dolce Vita الفرنسي، أصبحت "ديوريفييرا" Dioriviera  مجموعةً بحد ذاتها، ومن ثم مفهوم عالمي غير مسبوق. فإلى جانب الألبسة الجاهزة، تعكس سلع استثنائية من "ديور ميزون" Dior Maison ، من كراسي بحر إلى أكسسوارات رياضية، هذه الرموز الساحرة، وتعد بلحظات استرخاء رائعة.

كذلك كان الخمول والخفة مصدر إيحاء لـ "فرانسيس كوركدجيان" Francis Kurkdjian الذي ابتكر عطر "ديوريفييرا Dioriviera  كجزء من La Collection Privée Christian Dior، إيقاظاً للحواس والذكريات. هالة سفر تتغلغل في أحداث مختلفة ابتكرتها عطور "كريستيان ديور". وهذا الصيف، ستقدّم رحلة بحرية آسرة على نهر السين علاجات بشرة مخصصة ونشاطات صحية تعكس التعددية الجديدة لسحر "ديوريفييرا" Dioriviera.

واحتفالاً بمجموعة ديور" Dior لخريف 2024، سيعرض العدد السادس والأربعين لحظةً رائعةً على جزيرة "هايدرا"، جوهرة يونانية في بحر إيجه، حيث يتم الكشف عن قطع "ديوريفييرا" Dioriviera من خلال لقطات مغناطيسية سيتم العثور عليها في الصفحة 96.

S01_0261_CMYK
20-556341
+++16_DIOR_RIVIERA_MAG_6151_06_QC
S10_0071_CMYK
06_Dior_3537_04_QC_F300
2500-2000_1957_0000_0004_111l'art et la mode