في أسبوع معتدل في أواخر أبريل، توافدت الحشود إلى قصر "تشيتيريو" Palazzo Citterio، وهو قصر من القرن الثامن عشر مخبّأ في قلب شارع "بريرا" Via Brera المزدحم في ميلانو، وهو القلب النابض لمعرض "صالونيه دل موبيليه" Salone del Mobile. بمناسبة هذا الحدث المُلهِم دائماً، كشفت "ديور" Dior عن ابتكارات "فيليب ستارك" الجديدة الحصرية للدار، بما في ذلك "موسيو ديور" Monsieur Dior" الكرسي الرائع المزوّد بمسند للذراع الذي يُعيد إلى الأذهان كرسي "ميداليون" Medallion الأيقوني وتم تصميمه بعد كرسي "ميس ديور" Miss Dior للمهندس المعماري الشهير، والذي طُرح لأول مرة في معرض "صالونيه" Salone السنة الماضية. مثل دوّامة الخيل الشاعريّة الساحرة، فإنّ السينوغرافيا، المصمَّمة مع مجموعة "ساوند ووك كولّكتيف" Soundwalk1 Collective، سلّطت الضوء على جوهر منحنيات كرسي "ميداليون" Medallion الرمزي من خلال تقنيات الارتفاع في الهواء ودوّامةٍ من الموسيقى والإيقاعات ومقاطع الفيديو التي تمّ ابتكارها خصيصاً لهذا الديكور الذي يتحدّى الجاذبية. عرض يسحر الألباب سمح لنا بأن نستكشف بشكلٍ معمّق مجموعة المفروشات الراقية التي تحمل اسم "ديور باي ستارك" Dior by Starck2. في مقابلة حصرية مع مجلة "ديور" Dior Magazine، يكشف "فيليب ستارك" عمّا حدث وراء الكواليس في سياق التفويض المُطلق الشامل الذي حصل عليه. |
|
« يعكس كلّ من كرسي "ميس ديور" Miss Dior والكرسي المزوّد بمسند للذراع "موسيو ديور" Monsieur Dior اللذين يُشيدان بـ"كاثرين" و"كريستيان ديور"، الشقيقة والشقيق، حكاية شخصَين في ازدواجيّة مذهلة ومتكاملة، ويُجسّدان مفهوم الخفّة المقرونة مع الجاذبيّة. »
"ماري أودران": ما الذي تجسّده لك شخصية السيد "ديور" Monsieur Dior؟ "فيليب ستارك": نجد لدى "كريستيان ديور" التوازن المثاليّ، القويّ والمرهف، بين الطابع الذكوريّ والأنثويّ. برأيي، هذا هو سرّ ديمومة أعماله وأهميتها. عندما تتصرّف على طبيعتك، وتكون في المكان المناسب، يمكنك تحقيق النجاح الذي يدوم طويلاً. بهذه الطريقة أردت ابتكار كرسيّ متطوّر من الناحية التكنولوجية ومريح وأنيق في الوقت نفسه. كنت أستمدّ الإلهام مجدداً من الرشاقة والرصانة والأسلوب الذي تنساب به التصاميم الراقية. في التصاميم الراقية، من الأشياء الأكثر أهمية هي الطريقة التي تنساب فيها تلك التصاميم: "هي تنساب بكلّ سلاسة". هذه هي المفاهيم التي تجذبني باستمرار. "فيليب ستارك": منحتني دار "ديور" Dior تفويضاً مُطلقاً، وهذا نادر جداً في يومنا هذا. والنتيجة هي منتج يمثّل "ديور" Dior تماماً، وفي الوقت نفسه يتميّز بطابعٍ شخصيّ جداً. إنّ استحضار تصميمٍ قديم مرتبط بالتراث لا يمنع الاستقلال التام للروح: لقد عملت بحرّية تامّة. أعتقد أنه عندما تريد ابتكار شيء يُشعرك بالسعادة، فمن الضروري أن يكون كل ممثل سعيداً في كل مرحلة، من الحِرفيّ إلى مندوب المبيعات. إنّ أناقة الحياة وروعتها، أي ذلك الذكاء الارتباطيّ، أمر بالغ الأهمية. وهذا ما كان يحدث منذ بداية تعاوني مع "ديور" Dior. |